قبل عام، طوى السوريون والسوريات واحدة من أكثر مراحل تاريخهم قسوة وظلامًا. لم يكن هروب بشار الأسد وسقوط نظامه لحظة سياسية فحسب، بل تحوّل إنساني عميق عبّر عن إرادة شعب رفض الاستسلام، وواجه منظومة الاستبداد بالكرامة والإصرار.
يحيي حزب أحرار – الحزب الليبرالي السوري هذه الذكرى تأكيدًا على أن التحرر من الاستبداد جاء ثمرة نضال طويل بدأ بالحراك المدني والسياسي وامتد إلى العمل المجتمعي المنظّم، وصولًا إلى الفعل العسكري الوطني الذي لعب دورًا حاسمًا عندما توحدت جهود القوى العسكرية لدحر آلة القتل الأسدية.
ومع إحياء هذه الذكرى، نؤكد في حزب أحرار التزامنا بترسيخ قيم الحرية، المواطنة المتساوية، سيادة القانون، وتوسيع المشاركة السياسية. كما نضع تمكين النساء والشباب، والفئات المهمشة، في صلب عملية صنع القرار لضمان مجتمع أكثر عدلاً ومؤسسات أكثر شفافية وتمثيلًا.
وفي هذا اليوم، نستذكر الشهداء والشهيدات، ونتضامن مع عائلات المغيبين والمخفيين قسرًا، ومع كل من دفع ثمنًا قاسيًا من أجل أن نصل إلى هذه اللحظة. ونؤمن أن سوريا الحرّة والعادلة ستنصفهم جميعًا.
الحرية قيمة لا تُفاوض.
والمستقبل ملك لمن يشارك في صنعه.
حزب أحرار – الحزب الليبرالي السوري