يرحّب حزب أحرار – الحزب الليبرالي السوري بتوقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قانون الدفاع الأمريكي، المتضمّن رفع عقوبات قيصر عن سوريا. ويأتي هذا التطور الإيجابي ثمرةً لجهود متواصلة بذلتها الحكومة السورية، بالتعاون مع اللوبي السوري–الأمريكي وبدعم فعّال من الدول الشقيقة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية التي أدّت دورًا محوريًا في الدفع نحو هذا القرار.

إن رفع العقوبات يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية، لكنه في الوقت ذاته يضع أمامنا تحديًا أكبر؛ إذ لا يمكن للمناخ الاستثماري أن يزدهر إلا في ظل استقرار سياسي وأمني، وضمان وحدة سوريا والتعامل الإيجابي مع التنوع القومي والديني والثقافي، إلى جانب بناء منظومة قانونية مستقلة وذات مصداقية، وتطبيق أعلى معايير الشفافية المالية، ومنع الاحتكارات التي تعيق المنافسة العادلة.

وفي هذه المرحلةً يؤكد حزب أحرار أن رأس المال المحلي يجب أن يكون المحرّك الأساسي للنمو ، عبر دعم الأعمال الصغيرة والمتوسطة التي تشكّل العمود الفقري للاقتصاد الوطني ، وتوفير بيئة عمل تشجّع الابتكار ، وتسهّل الوصول إلى التمويل ، وتضمن المنافسة العادلة بعيدًا عن الاحتكار والفساد. ومن شأن هذه المقاربة أن تخلق فرص عمل واسعة، وتعيد بناء الثقة بين المواطنات والمواطنين والدولة ، وتؤسس لاقتصاد متنوّع ومستدام

كما يدعو حزب أحرار المجتمع الدولي، والمنظمات الاقتصادية والإنسانية، والدول الصديقة إلى دعم سوريا في هذه المرحلة المفصلية من خلال الاستثمار في مشاريع التنمية والمساهمة في إعادة بناء البنية التحتية وتقديم الخبرات الفنية والمالية بما يضمن أن تكون سوريا بيئة جاذبة للاستثمار ونموذجًا لدولة حديثة تقوم على الحرية والعدالة وسيادة القانون.

ويؤكد حزب أحرار التزامه الكامل بالعمل مع جميع القوى الوطنية والدولية لتحقيق هذه الرؤية، وبناء شراكات قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، بما يضمن مستقبلًا مزدهرًا وآمنًا لجميع السوريين

حزب أحرار – الحزب الليبرالي السوري
التاريخ: 19 كانون الأول 2025