يتابع حزب أحرار – الحزب الليبرالي السوري بترقّب واهتمام المفاوضات الجارية حالياً بين الإدارة الانتقالية السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، والتي نرى فيها فرصة جدّية لإعادة بناء التوافق السوري على أسس جديدة، عادلة ومتوازنة، تُنهي سنوات من الصراع وتفتح الباب أمام مشروع وطني جامع.
إننا في حزب أحرار نؤكّد على المبادئ التالية كإطار ضروري لنجاح هذه المفاوضات:
1. استعادة وحدة سوريا شرط أساسي للتعافي وبناء مستقبل أفضل لجميع السوريين.
2. ضرورة اعتماد لا مركزية موسّعة تضمن مشاركة المجتمعات المحلية العادلة في السلطة والموارد، وتعزّز الكفاءة والشفافية على المستوى المحلي.
3. نؤمن أن بناء دولة مدنية ديمقراطية تعددية يتطلّب جيشاً وطنياً موحداً، يحتوي كل المقاتلين ويحتكر استخدام السلاح تحت إشراف سلطة مدنية منتخبة، ويُعاد هيكلته على أسس وطنية ومهنية، بعيداً عن الولاءات الضيقة.
4. إن التنوع القومي والديني والثقافي هو مصدر غنى وشرعية للدولة السورية المستقبلية، ويجب الاعتراف به دون ربطه الحتمي بجغرافيا أو حصره في تسميات استحواذية. ومن هذا المنطلق، نرى ضرورة صياغة اسم الدولة ليعكس هذا التنوع، ويعبّر عن جميع السوريين دون تمييز.
5. نقترح تبنّي نموذج برلمان من غرفتين: غرفة أولى تمثّل الشعب وفق التمثيل النسبي، وغرفة ثانية تمثّل الوحدات المحلية والنواحي، بما يضمن صوتاً حقيقياً للأطراف والمجتمعات المحلية في القرار الوطني.
6. نؤكد أن اللغة الكردية والسريانية يجب أن يُعترف بها كلغات وطنية، تُستخدم في التعليم والإدارة في مناطق استخدامها الطبيعي، كما يجب حماية اللغة الآرامية بوصفها جزءاً من التراث السوري الإنساني، مع توفير الدعم اللازم للحفاظ عليها.
نحن في حزب أحرار نؤمن أن الاعتراف المتبادل، والانفتاح على صيغة تشاركية حقيقية، هو المدخل الوحيد لبناء عقد اجتماعي جديد يعيد لسوريا وحدتها، ويكرّس فيها قيم الحرية، المواطنة، والتعدد.
صادر عن حزب أحرار – الحزب الليبرالي السوري