يتابع حزب أحرار – الليبرالي السوري بقلق بالغ الحرائق المدمرة التي تلتهم مساحات واسعة من جبال الساحل السوري منذ أيام، وما خلفته من أضرار بيئية جسيمة وخسائر مادية، إلى جانب تهجير المئات من المدنيين من بيوتهم وقراهم.
كما نثني على عمل وزارة الطوارئ والكوارث لما أبدوه من تفانٍ واستجابة سريعة في عمليات الإطفاء والإنقاذ، والتي ساهمت في حماية أرواح آلاف المدنيين.
ونتوجه بالشكر العميق إلى الدول الصديقة التي بادرت بإرسال الدعم والمساندة وفي مقدمتها تركيا، الأردن، ولبنان. ونثمن الجهود الرائعة التي يبذلها المجتمع السوري من خلال المنظمات المحلية والمبادرات الأهلية التي تحركت سريعًا لتقديم المساعدة للمناطق المتضررة وندعو هذه المبادرات للتنسيق مع الدفاع المدني السوري لتقديم المساعدة المناسبة حسب الاحتياجات اللازمة لعملهم.
إننا، في حزب أحرار، نطالب الحكومة السورية بزيادة فعالية غرفة العمليات المشتركة وزيادة دعم وزارة الطوارئ والكوارث واتخاذ إجراءات عاجلة تتناسب مع حجم الكارثة، وعلى رأسها طلب المساعدة الدولية لمواجهة هذه الحرائق، ودعم جهود فرق الدفاع المدني والإغاثة في الميدان.
لا يجوز ترك فرق الدفاع المدني السوري، رغم تفانيهم، يواجهون هذه الكارثة بمفردهم. فالإمكانات المتاحة لهم، رغم الجهود الجبارة المبذولة، لا تكفي لاحتواء الحرائق المنتشرة في مناطق وعرة وواسعة إضافة لوجود الكثير من مخلفات الحرب التي تعرض حياة فرق الدفاع المدني للخطر وتصعب عملهم. ونؤكد على ضرورة تجهيز مراكز لإيواء النازحين وتأمين الاحتياجات الأساسية لهم من مأوى، وغذاء، ورعاية صحية.
وفي هذا السياق، نطالب الوزارة بالنظر بإعادة توظيف أفراد فوج الإطفاء السابقين وإعادتهم إلى الخدمة سريعاً، في ظل محدودية عدد الكوادر المؤهلة، واستمرار التهديدات المناخية المتزايدة بسبب موجات الحر الاستثنائية التي تطال كامل منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.
كما ندعو الحكومة لاتخاذ تدابير وقائية في المناطق التي يتوقع حدوث حرائق مماثلة فيها من خلال المراقبة عبر الأقمار الاصطناعية والمروحيات الصغيرة وتجهيز فرق توزع على هذه المناطق قادرة على الاستجابة السريعة.
أمام هذه الكارثة البيئية والإنسانية يجب أن تتوحد الجهود لحماية أرواح السوريين والسوريات وثروتهم الطبيعية ومنازلهم ومستقبلهم.
حزب أحرار – الليبرالي السوري
07 تموز / يوليو 2025