بعد أولوية إيقاف الحرب والانتقال السياسي، تأتي البيئة وتحدياتها المستقبلية في سلّم أولويات حزب أحرار بالتوازي مع القضايا الاقتصادية والصحية والتعليمية، وتصبُّ في غاية حماية جميع المكونات البيئية في سوريا وتنميتها والحفاظ عليها، والاستفادة منها بشكل صحيح من أجل تحقيق التنمية البشرية والاقتصادية كجزءٍ من الحركة الدولية الداعمة لحماية البيئة والحفاظ عليها.
تواجه البشرية حالياً تحديات كبرى من أبرزها التحديات البيئية التي تشمل تغير المناخ والتلوث وفقدان التنوع الحيوي. يرى حزب أحرار حتمية الانضمام إلى الأحزاب والحركات والقوى العالمية التي تعمل على مواجهة هذه التحديات. فعلى سبيل المثال، إن دمار البيئة محليا ينعكس عاجلاً أم آجلاً بشكل سلبي على الاقتصاد المحلي والذي بدوره يؤدي إلى خلق – أو المساهمة – بأزمات اجتماعية محلية قد ينجم عنها نزاعات وهجرات قد تصل إلى زعزعة الاستقرار الوطني والدولي على حد سواء.
بعد تحقيق الانتقال السياسي في سوريا، سيكون هنالك دور للحكومات المقبلة بالتعاون مع المجتمعات المحليّة والمجتمع المدني والقطّاع الخاص والمجتمع الدولي في عمليات إعادة البناء، ومن الضروري وضع قواعد لهذه العمليات تأخذ بعين الاعتبار عكس الدمار الذي حصل للبيئة في سوريا وتمهيد الطريق نحو تنمية مستدامة تساهم في تأمين حياة كريمة لكل السوريين.
يؤمن حزب أحرار أن الاهتمام بقضايا البيئة متعدد الأبعاد، يدخل في جميع أنشطة الإنسان الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وعليه يجمل حزب أحرار رؤيته لشؤون البيئة في النقاط التالية:
سياسياً وتشريعياً:
استثمارياً:
المياه:
الطاقة:
الزراعة والطبيعة والإنتاج الحيواني:
التخطيط العمراني:
النقل:
إعادة التدوير:
في الوقت الحاضر، واعترافاً بدور القضايا البيئية في تحقيق السلم الأهلي واستقرار المجتمعات المحلية، فمن المهم أن تتحمّل إدارات الأمر الواقع في مختلف مناطق النفوذ داخل سوريا مسؤولياتها تجاه هذه القضايا، وتطبيق ما يمكن تطبيقه من النقاط المذكورة أعلاه لاسيما فيما يتعلق بقضايا المياه، والملوثات الصناعية بما فيها تلك الناجمة عن صناعة تكرير النفط بطرق بدائية، وكذلك التلوث البيئي من مصادر مختلفة، والتي تترك آثارها على كل السوريات والسورين وعلى الأجيال القادمة.
كما نهيب بالجهات المانحة تخصيص برامج لدراسة الآثار السلبية على البيئة في جميع مناطق سوريا خلال السنوات العشر الماضية، والتأكد أن المشاريع التي تقوم بدعمها أو تمويلها، حاليا أو مستقبلاً، تراعي شروط الحد الأدنى البيئية، أو على الأقل لا تنتج أضراراً بيئية لا يمكن إصلاحها.
حزب سياسي للمواطنين السوريين يجمعهم القيم والأهداف والرؤى المشتركة، ويسعى إلى تحقيقها بالطرق السلمية.
يتبنى الحزب الليبرالي قيم الديمقراطية الليبرالية ويؤمن قبل كل شيء بحق الفرد في الحريات والسعي وراء السعادة.